تسبب انتشار فيروس كورونا المُستجد في إصابة ملايين الأشخاص ووفاة الآلاف حول العالم، وهو ما أدى إلى فرض العديد من الدول الإغلاق التام أو حظر التجول؛ لمنع تفشي الفيروس. وعلى الرغم من ظهور بعض العلاجات للحالات المتقدمة من الإصابة بالفيروس، ويتمّ العمل على لقاحات من قبل كبرى شركات الأدوية في العالم، ولكن حتى الآن لم يظهر اللقاح الموعود الذي سيخلص البشرية من هذه الجائحة. إذًا، إلى متى سيستمر انتشار فيروس كورونا؟
قالت الدكتورة جينا ماكيوتشي، المحاضرة في علم المناعة بجامعة ساسكس، إنه من الصعب تحديد موعد للتخلص من فيروس كورونا نهائيًا، مؤكدة في تصريحاتها لصحيفة “الإندبندنت” أنه لا يوجد أي شخص يعرف بالتحديد إلى متى سيستمر انتشار كورونا، وأنه سؤال نريد جميعًا أن نعرف الإجابة عنه، وأضافت: “إننا لا نعرف حاليًا”.
ومن جهته، قال الدكتور روبرت دينجوال، أستاذ العلوم الاجتماعية بجامعة نوتينجهام ترينت، إن من المستحيل إعطاء أي جدول زمني مبرر علميًا لانتهاء فيروس كورونا المستجد.
وقال مايكل هيد، باحث في الصحة العالمية بجامعة ساوثهامبتون، إن التقديرات أصبحت صعبة بشكل خاص؛ لأنَّ الفيروس التاجي هو فيروس جديد كليًا.
وأضاف قائلًا: “إن مدى العولمة والاتصال الدولي يجعل من الصعب التنبؤ باللعبة النهائية، وبأي قدر من اليقين”.
ورغم ذلك، يأمل هيد أن تكون حالات الأشهر القليلة المقبلة محدودة وتنخفض إلى مستويات أقل بكثير.
قالت الدكتورة سيمون كلارك، أستاذة علم الأحياء الدقيقة الخلوية في جامعة ريدينج للإندبندنت: “من المستحيل تحديد موعد لذلك، والحقيقة أنه سيبقى معنا إلى الأبد”.
وأوضحت كلارك أنَّ الأمر يمثل تحديًا خاصًا؛ لأنه يمكن وجوده في الجسم دون ظهور أي أعراض على الشخص المصاب، ثم ينتشر بعد ذلك من خلال هذا الشخص.
ومفتاح مكافحة فيروس كورونا سيكون بتطوير لقاح مضادّ للفيروس، فالأمر ليس بسيطًا، ويجب أن يكون لدى المصابين به استجابة مناعية قوية تحميهم وتجعلهم قادرين على مكافحته.
من جانبه، صرّح البروفيسور كريس ويتتي، كبير المستشارين الطبيين في المملكة المتحدة قائلًا: “على المدى الطويل، من الواضح أن اللقاح هو أحد سبل الخروج من ذلك، ونأمل جميعًا أن يحدث ذلك في أسرع وقت ممكن”.
