في عام 2016، كشفت بوفيه 1822 عن توربيون Shooting Star، وهي أول ساعة في مجموعة حصرية مكرّسة لعلم الفلك. ثم جاءت ساعتا التوربيونAstérium وGrand Récital في 2017 و2018، على التوالي. ويستكشف هذا الثلاثي، بصورة تتجاوز الخصوصيات التقنية كل الساعات الثلاث، وسائلاً جديدة للتعبير عن قياس الوقت. حيث يشكّل إطار الساعة المصمم بشكل مائل الكتابة مصدر إلهامها ودعمها. ويتميّز إطار الساعة “writing slope”، الذي وضع تصميمه السيد باسكال رافي مالك بوفيه 1822، بإطار مائل في موضع الساعة 6. تُتيح هذه الفكرة البارعة تنويع أنواع العرض الممكنة باستخدام القباب، الكرات، الأقراص، والعقارب ثلاثية الأبعاد لتعزيز البراعة وبيئة العمل، والأناقة. يُعطي التصميم ثلاثي الأبعاد الأولوية للمعلومات لتحسين إمكانية القراءة ولفت انتباه محبي جمع الساعات إلى قلب الحركة لاكتشاف التميز في كل التفاصيل.
كما يتضح من العديد من الجوائز الذي منحت على ثلاثية الساعات، وفي الآونة الأخيرة مُنحت الجائزة الكبرى Aiguille d’Or Grand Prix إلى ساعة Grand Récital من قبل جائزة جنيف الكبرى للساعات، وإشادة هواة جمع الساعات والخبراء بالأسلوب الثوري التي يقودها إطار الساعة “writing slope”.
وبالتالي عمل السيد رافي بصورة منطقية على تلبية توقعات هواة جمع الساعات بإدخال أربعة مؤشرات صُممت خصيصاً لتستقر داخل إطار الساعة “writing slope”. ومن بينها، ساعة Récital 23.
ساعة Récital 23 هي أول ساعة نسائية تتميز بإطار “منحدر الكتابة”، المصمّم لأول مرة بشكل بيضاوي يبلغ ارتفاعه 43 ملم وعرضه 28.70 مم. تشغل الساعات والدقائق مينا لا مركزية في موضع الساعة 6، بينما يُعرض طور القمر ثلاثي الأبعاد بشكله الشاعري في القسم العلوي من الساعة.
منذ فجر التاريخ، اعتاد الناس معرفة الوقت بواسطة النجوم. ولا تزال كثير من الثقافات تستخدم التقويم القمري، وكثيراً ما تُعتمد مواعيد الكثير من الاحتفالات- ذات الطبيعة الدينية غالباً – وفقاً لعمر القمر. كما يتمتّع القمر بتأثير مادي على عالمنا، إذ أنه يسبب المد والجزر على وجه الخصوص. وغالباً ما يربط صيادو الأسماك، فضلاً عن المزارعين ومنتجي النبيذ التغيرات ترتيب أنشطتهم تمشياً مع قمرنا الطبيعي. كما تقترن الحساسيات والمزاجية أيضاً في كثير من الأحيان بالتغييرات القمرية ويبدو من الصعب محاولة وضع قائمة حصرية بالمعتقدات والتأثيرات التي تُعزى إلى القمر.
ساعة تتحرك بفضل حركة ميكانيكية ذاتية التعبئة. وقد نُقش ثقل الموازنة المصنوع من الذهب عيار 22 قيراط بدقة يدوياً بالنقش الفليوريساني الذي واصلت دار بوفيه 1822 إنتاجه لقرنين من الزمان تقريباً.. وتزوّد ذبذباته الطاقة إلى برميلين تضمن طاقتهما احتياطي طاقة يبلغ 62 ساعة وتجعل الوحدة، التي طورتها وصنعتها ورش بوفيه 1822 بالكامل، من الممكن إزاحة عرض الوقت وإضافة مؤشر طور القمر.
ويتوافق مؤشر طور القمر، الذي قُدّم بشكل قبة نصف كروية، بصورة مهيبة مع حجم إطار “منحدر الكتابة”. بينما نُقش سطح القبة لاستحضار سطح القمر ومن ثم ملئ بمواد مضيئة. ويُعد هذا الإنجاز الأكثر تميزاً نظراً لحدبة المؤشر. ويمكن قراءته عن طريق فتحة دائرية ثلاثية الأبعاد يتطلب تصنيعها وزخرفتها بمفردها عملاً يستغرق أكثر من يوم. ولا تحتاج الآلية الدقيقة المستخدمة لدفع طور القمر لتصحيح إلا يوم واحد كل 122 سنة.
ورغب مالك بوفيه 1822، الحريص على تطوير استخدام مؤشرات مفيدة للاستخدام اليومي للساعة، بدمج زر دفع في مسمار التاج لكي يتمكن من ضبط طور القمر. ومن ثم يُعدّل هذا الأخير بسهولة دون الحاجة إلى استخدام أيّة أداة.
لضمان دخولها إلى التشكيلات، ستتوفر Récital 23 بالذهب الأبيض أو الذهب الأحمر أو التيتانيوم. يمكن تزيين إطارات الساعات الذهبية بحافة مرصعة بالماسات دائرية أو ماسات مقطوعة بشكل باغيت أو ترصّع بالكامل بماسات دائرية.
يوفّر صناع مينا بوفيه 1822 مينائين مفضلين لهذه القطعة الجديدة. ويمكن لأيةّ هاوية لجمع الساعات، وحسب رغبتها، بغض النظر عن مادة الإطار، من الاختيار بين مينا مصنوع من زجاج الافينتورين الأزرق أو من عرق أم اللؤلؤ التاهيتي الأسود بنمط متموّج دقيق. وتضيف عقارب الساعات وعقارب الدقائق التي تتحرك فوقهما لمسة نهائية من الشاعرية لهذه الساعة. وعند التقائهما في كل ساعة، يشكل تصميمهما غير النمطي شكل القلب.
تتميز Récital 23، الفريدة من نوعها والخالدة، بثروة من الرموز والقيم العزيزة على السيد رافي، وحرفيي بوفيه 1822، المتحدين في شغفهم بالحفاظ على الساعات الراقية وتفرغهم لكتابة مستقبلها في أنبل تعبيراتها.