على جزيرة خاصّة، حيث يمتد أحد أجمل المنتزهات البحريّة في المحيط الهنديّ، يعكس المنتجع المترف Sainte-Anne Resort & Spa الذي يقدّم علاجات من Clarins، متعة الحياة في جزر السيشيل.
10 دقائق بالقارب كافية للوصول من Mahé، وهي جزيرة السيشيل الأساسيّة، إلى منتجع Sainte-Anne Resort & SPA، المعزول عن سائر العالم. في حديقة استوائيّة مساحتها 200 هكتار، تقع هذه الجوهرة التي تنتمي إلى سلسلة Beachcomber وتحتوي على 87 فيلا يعلوها قرميد أحمر. مستوحاة من المنازل التراثيّة للمنطقة، تنفتح كلّها على باحات واسعة أو تطل على البحر. 29 منها، وهي الأوسع، تضم مسبحا أطرافه صخريّة مرصّعة بالحصى ومزنّرة بمسطّح خشبي غير مسقوف. أمّا الغرف التي تذكّر بالأسلوب الاستوائيّ، فتمزج ما بين الألوان الرمليّة والأكسسوارات الحمراء والبرتقاليّة. الحمّامات الكبيرة عصريّة ومشرقة، وفيها “دُشّ” خارجي تخفيه ستارة من النباتات الخضراء. يهدف تصميم هذا المكان إلى منحك الخصوصيّة في الهواء الطلق.
من المستحيل ألّا تجذبك البحيرة المالحة التي تتلألأ فيها أنوار من اللّون الفيروزي والأزرق السماويّ. شواطئ طويلة من الرمل الأبيض، تتشتّت فيها أجزاء كبيرة من الغرانيت، تظلّلها أشجار جوز الهند وترويها مياه ساخنة. نغوص فورا في هذا الحوض الحقيقي الذي تحميه الحكومة السيشيليّة منذ العام 1973. وسط النباتات البحريّة السريعة الزوال وحيوانات المرجان الناعمة، تبتكر سمكة المهرّج وغيرها من الأسماك، رقصة باليه مائيّة جديدة بصورة منتظمة. بالتأكيد، سنقوم بنزهة في قارب قعره زجاجي أو بنزهة رياضيّة أكثر في قارب شفّاف للتجديف، بعد استكشاف أعماق البحار مع قناع وأنبوب للتنفّس.
بشرة مرطّبة وحيويّة من جديد
حان الوقت للذهاب إلى منتجع Clarins المترف. عند النزول من الطائرة، من الأفضل تجربة علاج Soin Visage Hydratant au Katafray (50 دقيقة، 73 يورو). إنّه برنامج عناية مقاوِم للعطش، فأوراق نبتة الكاتافراي ولحاؤها تُستخدم في الطب التقليدي في مدغشقر أو لترطيب البشرة وإحيائها من جديد. إزالة الماكياج بالهلام السائل، لوشن تقشير وكريم مقشّر، كلّها تسبق التدليك بزيت الأوركيدي الزرقاء وقناع مرطّب. يلي ذلك تطبيق مصل Bi-Sérum Intensif Anti-Soif ومستحضرCrème Désaltérante قبل استخدام مياه Eau Dynamisante الشهيرة في المرحلة الأخيرة. النتيجة: البشرة أكثر مرونة والتجاعيد الصغيرة أقلّ.
نتوجّه بعد ذلك، مع شعور بالهدوء، نحو شاطئ Anse Tortue ، وهو واحد من أجمل الشواطئ الثلاثة التابعة للفندق. نجلس في Takamaka Beach Bar (الذي يفتح من أكتوبر حتى أبريل) ونحتسي عصير المانغا والبابايا بينما ننظر إلى الشمس وهي تغيب على الجزر الصغيرة المجاورة. سنجرّب أيضا مطعم Robinson الواقع بين صخور رائعة من الغرانيت وأشجار التاكاماكا الضخمة. إنّه فعلا كهف قراصنة. نجلس حول الطاولة الخشبيّة وأقدامنا في الرمل، الأسماك على الصخور بينما نستمع إلى صوت الأمواج. ونختار للّيلة التالية Mont-Fleuri، على شاطئ Grande-Anse، الذي يُعتبر أحد أفضل مطاعم المحيط الهنديّ. سقف من القش وبناء على أعمدة خشبيّة: إنّه كوخ مترف يطل على أنوار Mahé.
منذ بزوغ الشمس، تؤدّي العصافير على أنواعها حفلا موسيقيّا في باحة الفيلا أو على الشواطئ، ثم عودة إلى المنتجع المترف لاكتشاف علاج عناية جديد بالجسم ابتكرته Clarins: جلسة Massage Énergie et Bien-Être مع الزيت المشهور بخلاصة إكليل الجبل، إبرة الراعي والنعناع. يترك هذا العلاج المنشِّط ملمس البشرة حريريّا ويمنح شعورا بالكمال. ومع عطر أزهار الفرانجيباني الساحر، نعود إلى الواقع بينما نحتسي الليموناضة.
انغمار مريح
وسط جوّ استوائيّ، يقدّم المنتجع المترف هذا عناية رائعة: للوجه علاج Lumière Maori (50 دقيقة، 73 يورو)، أساسه الكيوي الغني بالفيتامينات C وE، لبشرة أكثر إشراقة. جرّبي أيضا علاجDouceur de Palenque (50 دقيقة، 73 يورو)، أساسه زيوت المكسّرات من أميركا الوسطى ذات الخصائص المريحة. للجسم، يمكنك اختيار Doux Gommage du Soleil Levant (45 دقيقة، 49 يورو)، أساسه بودرة البامبو وخلاصة المورينغا، وهي نبتة هنديّة الأصل لها خصائص منقّية. أيضاً، هناك علاج Vague d’Hawaï (75 دقيقة، 73 يورو)، أساسه زيت الكوكوي المستخلص من جوز الآس والمستخدم كثيرا في المحيط الهادئ لغناه بالأحماض الدهنيّة الأساسيّة. يعيد الحيويّة ويرطّب البشرة بسخاء.
بعد ساعات الدلال هذه، نتبع مرشدا على إحدى الطرقات الثلاث لاكتشاف الجزيرة. طريقAnse Manon الذي يمر في الغابة العذراء ذات القمم المكوّنة من صخر الغرانيت، مرورا ببعض الشواطئ الصغيرة حيث تخفي السلاحف البحريّة، من أكتوبر إلى يناير، بيضا يفقس بعد شهرين. من أجل الحفاظ على هذا النظام البيئي الدقيق ورغبة منه في السماح للسيّاح بالنظر إلى السلاحف عن بعد، يشير الفندق إلى مواقع الأعشاش ويطفئ الأنوار ليلا على الشاطئ حتى لا يزعج عمليّة وضع البيض والولادات. وفي اللّيل، وحدها أصوات أجنحة الوطاويط تزعج نظام الاجتراف للأمواج.
نقلا عن: جمالك