سنخبرك اليوم عن أسباب التعرق الليلي وطرق تفاديه، كي لا ينتابك الشعور بالقلق والإحراج، فمنه ما هو ناتج عن أعراض لمشكلة صحية معينة ومنه ما هو ناتج عن أسباب بسيطة كارتفاع درجة حرارة الغرفة، أو تلك الخاصة بالطقس.
يعد التعرق الليلي أمرا طبيعيا، فهو عملية فسيولوجية يقوم بها الجسم خلال النوم للمحافظة على درجة حرارته وليعدلها، ولكن اليوم سنتعرف على أسباب نوبات التعرق المفرط خلال هذه الفترة والذي يصل أحيانا لدرجة تبليل ملابس النوم والأغطية، كما يتسبب أيضا بالتأثير سلبيا على نوعية النوم وفتراته ما يؤدي للإرهاق والإجهاد المفرطين، بعدها سنستعرض واياك بعض الطرق التي ستساعدك على تفاديه.
أسباب التعرق الليلي
فترة انقطاع الطمث
من الأسباب الأكثر شيوعا لحدوث التعرق الليلي عند النساء، مرحلة انقطاع الطمث، حيث أن المبيض عند المرأة في هذه الفترة ينتج كمية أقل من العادة من هرمون الاستروجين والبروجسترون والتيستوستيرون، فتسبب المستويات المنخفضة أو المتغيرة من الإستروجين خصوصا الذي يؤثر على درجة حرارة الجسم، بما يعرف بالهبات الساخنة المفاجئة بالتالي حدوث التعرق الليلي.
الاضطرابات الهرمونية
تؤثر هذه الاضطرابات على تنظيم درجة حرارة الجسم الطبيعية، والتي
يتم تنظيمها عن طريق المهاد، وهي منطقة في الدماغ تفرز الهرمونات. فعندما تكون هذه الأخيرة غير متوازنة، يعني ذلك أن منطقة ما تحت المهاد غير قادرة على تنظيم درجة الحرارة بشكل صحيح.
وقد تشمل الاضطرابات الهرمونية التي تؤثر على كمية التعرق الليلي ما يلي:
فرط في نشاط الغدة الدرقية:
عندما تزيد كمية الهرمونات التي تنتجها الغدةالدرقية، ترتفع درجة حرارة الجسم، فيحاول تهدئة هذا الارتفاع عن طريق إفراز المزيد من العرق.
ورم القواتم أي ورم في الغدة الكظرية الذي يحدث فرط في نشاطها والذي يتمثل بافراز كمية كبيرة من هرموني الأدرينالين والنورأدرينالين، بالتالي تحدث زيادة التعرق.
تناول بعض الأدوية
من الأعراض الجانبية لتناول بعض الأدوية التعرق الليلي كتلك المضادة للإكتئاب، وأيضًا الخافضة للحرارة كالأسيتامينوفين، أدوية السكري، أدوية ارتفاع ضغط الدم أو المتعلقة بالعلاجات الهرمونية لبعض أنواع السرطانات.
النظام الغذائي
قد ينتج عن تناول وجبة عشاء كبيرة وثقيلة، أو تناول الوجبات الغنية بالسكر كالحلويات قبل الخلود إلى النوم مباشرة التعرق الليلي لأن ذلك يؤدي لفرط إنتاج الأنسولين لإعادة تنظيم مستويات السكر في الدم.
كما يحفز شرب الكافيين الذي يعد من المنبهات الجهاز العصبي فيتسبب بزيادة إفراز العرق.
نقص في التغذية
يؤثر نقص بعض الفيتامينات على كمية التعرق بما في ذلك فيتامين D وفيتامين B12، واللذان يمكن تعويضهما بالمكملات الغذائية.
القلق والتوتر
من أسباب التعرق الليلي الشائعة الحالة النفسية، فعند الشعور بالتوتر, تبدأ الغدد الكبيرة والموجودة في منطقة الإبط والمغبن، بإفراز العرق، كما تتسبب حالات التوتر أيضاً بزيادة معدل نبضات القلب وتحفيز إفراز الأدرنالين في الجسم، ما يؤدي إلى التعرّق الزائد.
الإصابة بالإلتهابات أو العدوى
إذا كنت مصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية، فإن جسمك في هذه الحال يرفع درجة حرارته الداخلية بهدف محاربتها، وهو ما يتسبب بالحمى،الأمر الذي يؤدي إلى التعرق الليلي، كما يمكن أن يتسبب فيروس نقص المناعة البشرية، السل وغيرها بهذا الأمر إذ تُنتج مواد كيميائية تسمى السيتوكينات التي تكافح العدوى.
طرق تفادي التعرق الليلي
- ارتدي ملابس نوم مصنوعة من الألياف الطبيعية، فضفاضة ومريحة.
- افتحي نوافذ غرفتك يومياً لتهوئتها وذلك للحفاظ على درجة حرارة مناسبة فيها او استخدمي مروحة لتلطيف الجو.
- اعدي جسمك لنوم أفضل عبر تناول عشاء خفيف وإبتعدي عن الكافيين والمشروبات المدرة للبول قبل النوم.
- تفادي مسببات القلق والتوتر ومارسي تمارين الاسترخاء قبل ساعات المساء.
- تجنّبي كثرة الألحفة والبطانيات للمحافظة على حرارة معتدلة أثناء النوم.
- حافظي على وزن صحي عبر اتباع نظام غذائي وحمية صحية.