بشرة صحية ومشدودة وناعمة وخالية من الشوائب… هذا ما تبحث عنه المرأة عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على جمال جسمها ومظهرها. هي حقيقة ثابتة في الشتاء كما في الصيف، فالتأثيرات هي نفسها، إذ تؤدّي تقلبات الطقس والرطوبة وحرارة الشمس والهواء البارد إلى جفاف البشرة، ما يُفقدها نعومتها ويجعل ملمسها خشنًا. لذلك، يُعدّ الاهتمام ببشرة الجسم أمرٌ ضروري، ما يجعلك تقفين حائرة أمام الكم الهائل من المستحضرات والخطوات التي يجب اتّباعها. في ما يلي، سنسهل عليك المهمة لما سنعرضه لك من نصائح يمكنك اللجوء إليها للتمتع ببشرة رائعة!
استخدام مرطّب الجسم
من المعروف أن جفاف بشرة الجسم هي من أكثر المشكلات إزعاجًا التي يمكن أن تواجهها المرأة، لذا عليك أن تمنحيها قدر العناية الذي تستحقه. كما هو شائع، المرطّب هو من أساسيات المستحضرات، فهو يحمي بشرة الجسم من الجفاف والتشققات ويمنحها نعومة فائقة، لذا من المهم استخدامه يوميًا بعد الاستحمام بالمياه الدافئة لأن مسام البشرة تكون متفتّحة وبالتالي يتغلغل في أعماقها، الأمر الذي يمنع ظهور الخلايا الميتة.
ممارسة الرياضة
عند فقدان الوزن أو اكتسابه وبعد الولادة، تبدو علامات تمددّ الجلد وترهّله واضحة جدًا، خصوصًا على المعدة والأوراك والفخذين وأعلى اليدين. هذه العلامات لا تزول تلقائيًّا، ولكن يمكنك التخفيف منها إذا مارست الرياضة باستمرار. الركض والمشي بسرعة مع تحريك اليدين هي من أبرز الرياضات التي تقوم بها النساء لشدّ الجلد المترهّل. كذلك، يمكن الاستعانة بالأثقال للتخلص من هذه المشكلة بشكل أسرع، ولكن يجب الحرص من حمل الأوزان المناسبة، لذا استشارة مدرّب رياضي أمرٌ لا بدّ منه قبل القيام بهذه الخطوة.
اتّباع نظام غذائي صحي
المستحضرات وحدها ليست كافية لتكون بشرة الجسم مثالية، إذ يتوجّب عليك تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات التي تحفّز إنتاج الكولاجين الضروري لنضارة البشرة، كاللوز والكيوي والجزر والبروكولي. كذلك، أدرِجي في الوجبات الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة التي تمنع تكسّر خلايا الكولاجين كالأفوكادو والتوت. من المهمّ أيضًا أن تلتزمي بشرب كميّة كافية من المياه لا تقل عن ثمانية أكواب يوميًا كي تعزّزي ترطيب بشرتك وتحميها من الجفاف. ولا تنسي أن الأطعمة الدسمة الغنية بالدهون تؤدّي إلى ظهور السيلوليت التي تؤثّر بشكل سلبي على مظهر البشرة، فابتعدي عنها قدر الإمكان. إضافة إلى ذلك، يسهم النظام الغذائي الصحيّ بتأخير ظهور علامات التقدّم بالسن كالتجاعيد والترهلات.
الاستحمام
الاستحمام بشكل يومي أمر لا بد من القيام به لتنظيف الجسم من الأوساخ والغبار التي تعرّض لها خلال النهار. عليكِ أن تعرفي أنّ ليست كلّ منتجات الاستحمام مناسبة، إذ يجب اختيار صابونة أو جل للاستحمام بتركيبة غنية بالموادّ المرطبّة والمنظّفة والمغذية التي تحافظ على نضارة البشرة ونعومتها. وعند اختيار الإسفنجة التي تفركين بها جسمك، إحرصي على أن تكون مصنوعة من خيوط وألياف ناعمة ونظّفيها جيّدًا واستبدليها بأخرى جديدة باستمرار. ولأنّ المياه الساخنة تقضي على الزيوت المتواجدة في البشرة وتحفّز جفافها وتشققها، ننصحكِ بالاستحمام بالمياه الفاترة أو الباردة. أخيرًا، جففي جسمك بعد الاستحمام من خلال التربيت بالمنشفة برفق ولا تستخدميها مرّة أخرى قبل غسلها جيدًا.
التدليك والتقشير
لا تفوّتي زيارة المنتجعات المخصصة للعناية ببشرة الجسم، فهناك يمكنك الخضوع لجلسات التقشير الضرورية للتخلّص من الخلايا الميتة التي تؤدّي إلى ظهور البثور. ولا تتردّدي في اختيار إحدى علاجات التدليك التي تحفّز الدورة الدموية الضرورية للحفاظ على نضارة البشرة، والتي يتمّ خلالها استخدام الزيوت والكريمات المرطّبة والمغذية.
استشارة إختصاصيي الجلد
إذا لاحظت ظهور كثير من البثور أو أي علامات غير مألوفة على بشرتك، توقّفي عن استخدام الكريمات وتوجّهي فورًا إلى إختصاصيي الجلد ليشخّصوا الحالة ويصفوا لك العلاج المناسب. ولأنّ أنواع البشرة تختلف من شخص إلى آخر، لا يمكنك استخدام أي مستحضر حتّى لو كان يأتي بنتائج إيجابية لأحد معارفك، فقد لا يناسب بشرتك ويؤدّي إلى أضرار في الجلد. كذلك، إذا أردت الخضوع لإحدى تقنيات إزالة الشعر أو شدّ البشرة أو غزالة الندوب أو غيرها، لا تفعلي ذلك قبل رؤية طبيب الجلد الذي يفحص بشرتك وينصحك بالتقنية الأفضل لها. لذا، الاستشارة ضرورية دائمًا قبل استخدام المرطّبات والمقشّرات والزيوت وغيرها.