يتمثل طنين الأذن (بالإنجليزية: Tinnitus) بسماع صوت كالرنين، أو الصفير، أو النقر، أو الهسهسة في الأذن، وبالرغم من اعتبار طنين الأذن من المشاكل التي تُصيب الأفراد من مُختلف المراحل العُمريَّة، إلاّ أنَّه أكثر شيوعًا بين الأفراد الذين تجاوزت أعمارهم الخمسين عامًا، وهنا يُمكن الإشارة إلى تفاوُت مدّة الإصابة بطنين الأذن من شخص لآخر، فمن المُمكن أنْ تكون هذه المُشكلة مُؤقَّتة، أو مُزمنة ومُستمرَّة، وقد ينعكس تأثيرها في المُصابين بشكلٍ مُتفاوت ومختلف، فالبعض يتأقلم مع سماع صوت الرنين المُستمر في أذنه، والبعض الآخر يُصاب بالإنهاك والانزعاج نتيجة ذلك، وتجدر الإشارة إلى أنّ طنين الأذن لا يُعتبر مرضًا بحدّ ذاته، بل عَرَضًا يدلّ على الإصابة بمشكلة صحية أخرى، والتي عادة لا تكون مشكلة صحية خطيرة، وفي الغالب تتحسن حالة المصاب مع مرور الوقت.
أنواع طنين الأذن:
– يمكن بيان أنواع طنين الأذن على النحو التالي: طنين الأذن الذاتي: (بالإنجليزية: Subjective tinnitus) وهو النوع الأكثر شيوعًا، ويتمثّل في إحساس الفرد بسماع المصاب صوت طنين ذاتي في الأذن؛ بمعنى أنّه يسمعه وحده، مع عدم قدرة الآخرين على سماعه، ويمكن أن يحدث ذلك نتيجة وجود مشاكل في الأذن الخارجية، أو الوسطى، أو الداخلية، أو في الأعصاب المسؤولة عن السمع، أو الجزء من الدماغ الذي يعالج الأصوات.
– النقر أو الطنين النابض: (بالإنجليزية: Pulsatile tinnitus) هو حالة يتم فيها سماع صوت منتظم في الأذن، والذي قد يكون مرتبطًا بالأوعية الدموية القريبة من الأذن، وعادة ما تتطابق هذه الأصوات مع معدل ضربات القلب.
– طنين الأذن الموضوعي: (بالإنجليزية: Objective tinnitus) ويُعدّ هذا النوع من الطنين أقل شيوعاً، ويتمثل بسماع صوت طنين حقيقي في الأذن؛ بحيث يسمعه الطبيب أيضاً عند فحصه للأذن والذي قد يكون مرتبطًا بمشاكل في الأوعية الدموية القريبة من الأذن، وعادة ما تتطابق هذه الأصوات مع معدل ضربات القلب، كما قد ينتج عن انقباضات العضلات، وبعض مشاكل عظام الأذن الوسطى.