وفي في الكويت، رجل الأعمال البارز محمد الشارخ، مؤسس شركة صخر لبرامج الحاسوب، والذي كان أول من أدخل اللغة العربية لأنظمة الكمبيوتر، عن عمر يناهز 82 عامًا. وفي نبذة عن حياته، عمل الشارخ نائباً للمدير العام للصندوق الكويتي للتنمية، وعضواً في مجلس إدارة البنك الدولي للإعمار والتنمية في واشنطن، كما أسس ورأس مجلس إدارة بنك الكويت الصناعي، وعمل نائباً لرئيس جمعية الاقتصاديين العرب، كما أسس الشركة العالمية للإلكترونيات في الكويت والمملكة العربية السعودية، كما ذكر موقع “القبس”.
هو من أدخل اللغة العربية إلى الحواسيب
أدخل الشيح محمد الشارخ اللغة العربية إلى الحواسيب أول مرة في التاريخ، وذلك في حِقبة الثمانينيات. ويعد مشروع الشارخ، “حاسوب صخر” من أوائل الحواسيب التي استخدمت اللغة العربية، وبعد ذلك عمل على تطوير القارئ الآلي والترجمة الآلية والنطق الآلي.
أبرز إنجازات محمد الشارخ
نجحت “صخر” في أن تتغلب على تفوق تقنية المعلومات الإنجليزية على مثيلاتها العربية، وأن تقوم في ذات الوقت بتصحيح الاعتقاد الخاطئ بأنه يمكن تطويع الحلول المطورة في الغرب لتناسب احتياجات المستخدمين العرب.
حصلت الشركة على ثلاث براءات اختراع من هيئة الاختراعات الأمريكية، USPTO في حقل اللغة العربية للنطق الآلي والترجمة الآلية والمسح الضوئي.
يعود له الفضل في تطوير برنامج القرآن الكريم، وكتب الحديث التسعة باللغة الإنجليزية للكمبيوتر عام 1985، وكذلك أرشيف المعلومات الإسلامية، وتطوير العديد من البرامج التعليمية والتثقيفية وتعلم البرمجة للناشئة التي تجاوز عددها 90 برنامجاً، ونشر كتب تعليم الحاسوب وتدريب المدرسين.
كما أسَّس الشارخ مشروع “كتاب في جريدة” عام 1997 بالتعاون مع “اليونيسكو”، وفي عام 2016، بدأ في مشروعه الكبير “أرشيف الشارخ” للمجلات الأدبية والثَّقافية العربية وتحميلها على شبكة الإنترنت.
يعود له الفضل في إنشاء معجم محوسب معاصر للغة العربية، تم طرحه على الإنترنت بشكل مجاني عام 2019، يحتوي على 125 ألف معنى وتركيب، كما يحتوي على قاعدة بيانات للمترادفات والمتضادات بلغت 35 ألف مترادف ومتضاد، كما يضم الموقع ثلاثة من أشهر المعاجم التراثية: القاموس المحيط، وتاج العروس، ولسان العرب.
عن مؤلفاته، فقد نشر الشارخ أول قصة كتبها “قيس وليلى” في المجلة الستينية الطليعية جاليري سنة 1968، وله ثلاث مجموعات قصصية.