يعد حمض الساليسيليك سلاحا فعالا لمحاربة أعداء البشرة مثل البثور وحب الشباب والرؤوس السوداء، ويمنحها مظهرا نقيا ومتجانسا يشع حيوية.
حمض الساليسيليك هو أحد مكونات العناية بالبشرة المعتمدة من إدارة الأغذية والعقاقير المستخدمة في العلاج الموضعي لحب الشباب. يندرج حمض الساليسيليك ضمن فئة «حوامض بيتا هيدروكسي» المعروفة باسم BHA القابلة للذوبان في الزيوت، ما يجعله قادراً على التغلغل في الطبقات الداخلية للجلد ليكون مفعوله بالعمق، على عكس فئة «حوامض ألفا هيدروكسي» المعروفة باسم AHA القابلة للذوبان في الماء، والتي تعمل على سطح البشرة فقط، كحمض الغليكوليك وحمض اللكتيك. وهذا ما يجعل حمض الساليسيليك مكوناً رئيسياً وفعالاً لتنظيف البشرة من العمق، وتذويب الشوائب التي تسد مسام البشرة، كما يعمل كمضاد للالتهاب، ويساعد على تهدئة الجلد وشدّه.
يعمل بشكل أساسي على تذويب الشوائب التي تسد مسام البشرة، عن طريق زيادة كمية الرطوبة في الجلد، وإذابة «الغراء» أو المادة التي تجعل خلايا الجلد تلتصق ببعضها البعض، ما يجعل من السهل التخلص من خلايا الجلد الميتة. كما أنه يشجّع على تحفيز دوران الخلايا، وبالتالي، جعل البشرة تبدو صحية وأكثر إشراقاً.
بفضل خصائصه الفريدة، يستخدم حمض الساليسيليك لعلاج مجموعة من الأمراض الجلدية، ومنها:
– يقشر الجلد الميت، ويساعد على التخلص من خلايا الجلد الميتة.
– يزيل محتويات المسام المسدودة التي تؤدي إلى حب الشباب السطحي، مثل البثور والرؤوس السوداء والبثور الحمراء الصغيرة.
– يزيل الزيت الزائد، كونه من الأحماض القابلة للذوبان في الزيت، فإنه يخترق تحت سطح الجلد لتنظيف الزهم الزائد من المسام وتقليل الدهون، ما يؤدي إلى تحسّن في مظهر المسام. لذلك، يعدّ حمض الساليسيليك من الأحماض المهمة للعناية بالبشرة، لا سيما الدهنية، التي تعاني من فرط الزهم وحب الشباب.
– يعالج البثور والرؤوس السوداء، ويستهدف أيضاً الرؤوس البيضاء مباشرة، ويمنعها من العودة إلى مستوى سطح البشرة.
– يقلل المسام، نظراً لخصائصه القابضة، ويعمل على شد الجلد.
– يساعد على التقليل من الالتهاب، ومعالجة تهيج واحمرار البشرة.
يمكن لحمض الساليسيليك أن يجعل بشرتك أكثر حساسية لأشعة الشمس. لذا، من المهم بشكل خاص عند استخدام حمض الساليسيليك عدم التعرض لأشعة الشمس قدر الإمكان، والحرص على تطبيق واقي الشمس. كما قد يُسبب حمض الساليسيليك جفاف الجلد وتهيجه، لا سيما لذوات البشرة الجافة، أو المعرّضة للأكزيما. لكن، هذه الآثار الجانبية تظهر في بداية العلاج على مناطق التطبيق، ولا يجب أن تستمر طويلاً.
يختلف التركيز الموصى به لمنتج حمض الساليسيليك من شخص لآخر، ونوع البشرة، والحالة المراد علاجها. وينطبق الشيء نفسه على عدد المرات التي تستخدم فيها علاج حمض الساليسيليك. بشكل عام، يجب استعماله باعتدال لمعرفة مدى تفاعل بشرتك بعد كل تطبيق. لكن، يفضل استشارة الطبيب المختص قبل استخدام حمض الساليسيليك، لتقييم بشرتك وتحديد العلاج الأكثر فعالية.