تعرّفي على عوارض خمول الغدة الدرقية قبل فوات الأوان!

عوارض خمول الغدة الدرقية
مصدر الصورة: موقع Freepik

قد تتسلّل عوارض خمول الغدة الدرقية إلى حياتكِ بصمت، فتؤثّر على صحتكِ من دون أن تنتبهي إلى السبب الحقيقي وراء شعوركِ بالتعب أو تغيّر حالكِ المزاجية. تعمل الغدة الدرقية كمنظّمٍ رئيسيّ لعمليات الأيض في جسمكِ، لذلك، أي خللٍ في وظيفتها ينعكس على طاقتكِ، وبشرتكِ، وزنكِ، وحتى صحتكِ النفسية. إذا لم تكتشفي المشكلة في وقتٍ مبكر، قد تتفاقم العوارض وتؤثّر بشكلٍ كبيرٍ على جودة حياتكِ. لهذا السبب، لا بدّ أن تتعرّفي على العوارض المبكرة لتتمكّني من التعامل معها قبل أن تتفاقم المشكلة.

1- الشعور الدائم بالتعب والإرهاق

إذا كنتِ تشعرين بالإرهاق المستمر حتى بعد الحصول على حاجتكِ الكافية من النوم، فقد يكون خمول الغدة الدرقية السبب. عندما تنخفض مستويات هرموناتها، يتباطأ التمثيل الغذائي في جسمكِ، مما يؤدّي إلى فقدان الطاقة والشعور بالخمول طوال اليوم. قد تجدين نفسكِ بحاجةٍ إلى النوم لفتراتٍ أطول، لكنّكِ رغم ذلك لا تشعرين بالنشاط أو الحيوية.

2- زيادة الوزن غير المبررة

قد تلاحظين زيادةً غير متوقّعة في وزنكِ رغم عدم تغيّر أيّ شيء في نظامكِ الغذائي أو مستوى نشاطكِ البدني. يحدث ذلك لأنّ خمول الغدة الدرقية يقلّل من معدّل الأيض، مما يجعل جسمكِ يخزّن الدهون بدلًا من حرقها. إذا كنتِ تعانين من زيادةٍ في الوزن من دون سببٍ واضح، فمن الأفضل أن تتحقّقي من صحة الغدة الدرقية لديكِ.

3- جفاف البشرة وتساقط الشعر

تؤدّي هرمونات الغدة الدرقية دورًا أساسيًا في الحفاظ على صحة بشرتكِ وشعركِ. عندما لا تعمل الغدة بكفاءة، تفقد بشرتكِ ترطيبها الطبيعي، فتصبح أكثر جفافًا وخشونة. بالإضافة إلى ذلك، قد تلاحظين تساقطًا واضحًا في شعركِ، خاصةً عند التمشيط أو غسل الشعر. في بعض الحالات، قد يصبح الشعر رقيقًا ومتقصّفًا، ما يجعله أكثر عرضةً للتكسّر.

4- تغيّرات في المزاج والاكتئاب

قد يؤثّر خمول الغدة الدرقية على حالكِ المزاجية بشكلٍ ملحوظ، حيث تشعرين بالحزن أو الاكتئاب من دون سببٍ واضح. يحدث ذلك لأنّ انخفاض مستويات هرمون الغدة يؤثّر على النواقل العصبية في دماغكِ، مما يجعلكِ أكثر عرضةً للشعور بالقلق والتوتّر. إذا كنتِ تعانين من تغيّراتٍ مزاجية حادّة، أو تجدين صعوبةً في التركيز واتخاذ القرارات، فقد يكون ذلك إشارةً إلى وجود مشكلة في الغدة الدرقية.

5- الإحساس الدائم بالبرودة

إذا كنتِ تشعرين بالبرد أكثر من المعتاد حتى في الأجواء الدافئة، فقد يكون السبب هو تباطؤ عملية الأيض الناتج عن خمول الغدة الدرقية. عندما تنخفض مستويات الطاقة في جسمكِ، لا يتمكّن من إنتاج الحرارة الكافية للحفاظ على درجة حرارتكِ الطبيعية، مما يجعلكِ تشعرين بالبرودة طوال الوقت.

6- بطء في نبضات القلب

قد تلاحظين أنّ ضربات قلبكِ أصبحت أبطأ من المعتاد، أو تشعرين بدوخةٍ ودوارٍ متكرّر. يحدث ذلك لأنّ هرمونات الغدة الدرقية تؤثّر على وظائف القلب، وعندما تنخفض، قد يتباطأ معدل ضربات القلب ويقلّ تدفّق الدم إلى الجسم، مما قد يسبّب لكِ شعورًا بالخمول أو حتى الدوار المفاجئ.

7- اضطرابات في الجهاز الهضمي

قد تواجهين مشاكل في الهضم مثل الإمساك المزمن، وذلك لأنّ خمول الغدة الدرقية يبطّئ حركة الأمعاء، مما يجعل عملية الهضم أقلّ كفاءة. إذا كنتِ تعانين من مشاكل هضمية مستمرة لا تستجيب للعلاجات العادية، فقد يكون السبب مرتبطًا بوظيفة الغدة الدرقية.

قد تؤثّر عوارض خمول الغدة الدرقية على حياتكِ بشكلٍ كبير إذا لم تكتشفيها مبكرًا. لهذا السبب، احرصي على مراقبة أي تغيّراتٍ غير طبيعية في جسمكِ، واستشيري الطبيب إذا لاحظتِ أيًّا من العوارض المذكورة. لا تهملي صحتكِ، فالتشخيص المبكر قد يساعدكِ في السيطرة على المشكلة قبل أن تتفاقم، مما يضمن لكِ حياةً أكثر نشاطًا وصحة.

إقرئي المزيد: كيف تتخلصين من التعب والإرهاق؟

شارك

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here