ترتبط العملية الإبداعية في دار Dior ارتباطاً جوهرياً بعالم الفن. وقد كان السيد Dior منذ طفولته مفتوناً بهذا المجال وكان يأمل في الالتحاق بمدرسة Beaux-Arts للفنون الجميلة. إلاّ أنّ والدَيه ردعاه عن القيام بذلك، إذ رأيا أنّه لا يمكن تعلّم مهنة حقيقيّة هناك. وفي وقت لاحق، بعد أن أصبح مديراً لمعرض فني باريسي بالصدفة، أنشأ صداقات مع الرسّامين الموهوبين الذين عُرضَت أعمالهم في هذا المكان، على غرار Joan Miro، وGeorge Braque، وAlexander Calder، وSalvator Dali، وحتى Pablo Picasso.
وباعتباره فناناً وصديقاً للفنّانين على حد سواء، دمج السيد Dior إيماءات مرحة لابتكاراتهم الملهمة التي لا نهاية لها في مجموعاته وإطلالاته. ويرمز هذا الارتباط الراسخ بعالم الفن إلى اللمسة الفنية لدار Dior، التي تمّ تجسيدها هذا العام من خلال التعاون الرائع ما بين La Collection Privée وNick Knight. وللمرّة الأولى على الإطلاق، تتمّ ترجمة عطر Gris Dior إلى عمل فني ساحر.
تعاون شاعريّ
منحت دار Dior الفنان الحريّة المُطلقة لإنشاء خمسة تفسيرات مُصوّرة لعطر Gris Dior تشمل “5 ألوان من عطر Gris Dior”. فابتكر Nick Knight، وهو خبير التركيبات المطلق، خمس صور فريدة تبدو وكأنّها تتحرّك بخصائص نافرة ومُرهفة معاً، ممّا يُموّه الحدود بين الرسم، التصوير، وأداء الفيديو.
وتأخذ تفسيراته شكل أعمال غير مسبوقة، مُسلّطةً الضوء على تقنية جديدة تمّ تطويرها حصرياً لدار Dior. فبفضل هذه التقنية السرّية والفريدة، ابتكر Nick Knight تأثير أزهار مُتحرّكة تتّسم بطابع غير متوقّع ولافت للنظر على حد سواء.
Gris Dior، عطر الجرأة بكل أشكالها
إنّ استكشاف عطر Gris Dior يُشبه إلى حدّ ما النظر إلى لوحة انطباعية. فيدرك كلّ شخص درجاته العطريّة بشكل انتقائيّ ويُفسّرها وفقاً لتفضيلاته الشخصيّة. وفي قلب الجاذبيّة الرماديّة لعطر Gris Dior، تكمن تركيبة شيبر أيقونيّة. في انعكاس مثالي لشخصيّة السيّد Dior الغامضة، يُعتبر عطر Gris Dior أحد العطور الأكثر تبايناً وجرأةً في La Collection Privée. فينسج اتّحاد التباينات هذا لقاءً مُرهفاً بين الدرجات العطريّة الزهريّة، والخشبية، والحمضيّة، التي تتّسم برائحة طاغية ومتعددة الأوجه تمزج ما بين الدرجات المتباينة بشكل لا مثيل له.
Nick Knight، الفنان الذي يبثّ الحياة في الأزهار
اكتسب حب Nick Knight للورود شهرةً عالميّة. وهو يزرعها في حديقته ويلتقط جوهرها بعدسة جهاز iPhone الخاص به، ثمّ يستخدم تقنية فريدة تتمثّل في إضفاء التأثيرات البصريّة بين وحدات البكسل باستخدام الذكاء الاصطناعي. بالتالي، تبدو الصور الحالمة أشبه بلوحات فنيّة وتعكس أعمال الحياة الساكنة للخبراء المخضرمين في رسومات الفلامان في القرن السابع عشر.